تحيي تونس الذكرى السابعة والستين لعيد الجمهورية وتستعد لانتخابات رئاسية.

تحيي تونس الذكرى السابعة والستين لعيد الجمهورية وتستعد لانتخابات رئاسية.

في مثل هذا اليوم، الخامس والعشرين من يوليو، تحتفل تونس بذكرى مرور سبع وستين عامًا على إعلان الجمهورية التونسية، وهي مناسبة تاريخية عظيمة تستحق التقدير والتأمل. فقد ألغى المجلس القومي التأسيسي في 25 يوليو 1957 النظام الملكي الحسيني الذي دام 252 عامًا، وأعلن تأسيس الجمهورية التونسية وتكليف الحبيب بورقيبة برئاسة الجمهورية. في هذا المقال، سنستعرض تفاصيل هذا اليوم التاريخي، تطوراته، وأثره على المشهد السياسي والاجتماعي في تونس.

تاريخ 25 يوليو 1957: ولادة الجمهورية التونسية

في هذا اليوم المشهود، أُعلن عن إلغاء الحكم الملكي في تونس وتأسيس الجمهورية، وهو حدث غير مجرى التاريخ التونسي. كانت هذه الخطوة تعبيرًا عن التطلعات الوطنية للشعب التونسي نحو دولة حديثة قائمة على مبادئ الديمقراطية والسيادة الوطنية. تولى الحبيب بورقيبة رئاسة الجمهورية، ليبدأ مرحلة جديدة من البناء والتطوير في البلاد.

احتفالات الذكرى السابعة والستين: تجديد الذكريات وتطلعات المستقبل

هذا العام، يحيي التونسيون ذكرى إعلان الجمهورية وسط أجواء احتفالية مميزة. تزين شارع الحبيب بورقيبة، القلب النابض للعاصمة تونس، بالأعلام واللافتات التي تعكس الفخر الوطني والاحتفاء بالتاريخ. بالإضافة إلى ذلك، فإن السلطات الجهوية قد اتخذت تدابير احترازية لسلامة المواطنين، حيث تم إغلاق الشارع الرئيسي أمام حركة المرور للحفاظ على النظام خلال الاحتفالات.

الاستحقاق الرئاسي 2024: استعدادات وتطلعات

تشهد البلاد استعدادات حثيثة لتنظيم الانتخابات الرئاسية القادمة المقرر إجراؤها في 6 أكتوبر 2024. وسيبدأ المتنافسون في تقديم ملفات ترشحهم بدءًا من 29 يوليو وحتى 6 أغسطس 2024. هذا الاستحقاق يأتي في وقت حساس يمر فيه الوطن، حيث يسعى المواطنون إلى تحديد مستقبلهم السياسي عبر صناديق الاقتراع.

تأثير الأحداث السابقة على الذكرى: محطات هامة في تاريخ 25 يوليو

شهد تاريخ 25 يوليو العديد من الأحداث البارزة التي أثرت بشكل كبير على المشهد السياسي في تونس. من بينها:

  • حادثة اغتيال محمد البراهمي في 2013: كانت هذه الحادثة نقطة تحول في الحياة السياسية التونسية، حيث أثرت بشكل كبير على الأوضاع الداخلية.
  • وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي في 2019: أسفرت وفاته عن تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة، والتي فاز فيها الرئيس الحالي قيس سعيد.
  • إجراءات 25 يوليو 2021: شهدت البلاد تغييرات كبيرة بعد اتخاذ الرئيس قيس سعيد إجراءات استثنائية بموجب الفصل 80 من دستور 2014، بما في ذلك تجميد مجلس نواب الشعب وتغيير الحكومة.
  • استفتاء 25 يوليو 2022: تم عرض مقترح دستور جديد على التونسيين، يهدف إلى تعزيز الصلاحيات الرئاسية وتغيير نظام الحكم إلى نظام رئاسي.

التفاعل الاجتماعي والاقتصادي مع ذكرى الجمهورية

على الرغم من أهمية تاريخ 25 يوليو في تاريخ تونس، إلا أن الاحتفالات به قد لا تكون كما كانت في السنوات الأولى بعد الثورة. فقد لاحظ البعض أن النشاط التجاري في شارع الحبيب بورقيبة قد شهد نشاطًا متصاعدًا بعد إزالة الحواجز التي كانت تؤثر عليه. ومع ذلك، فإن الاحتفالات اليوم لا تزال تعكس روح الفخر والانتماء الوطني.

تظل ذكرى 25 يوليو في تونس رمزًا للتغيير والتطور، حيث يشكل هذا اليوم علامة فارقة في تاريخ البلاد. من خلال التأمل في أحداث الماضي والاستعداد للمستقبل، يستمر التونسيون في تعزيز قيم الديمقراطية والوطنية التي قامت عليها الجمهورية التونسية.

تعليقات